زايوتيفي – متابعة
تأرجحت أسعار اللحوم الحمراء والدجاج الأبيض، منذ بداية تفشي جائحة كورونا بين الارتفاع والانخفاض. فترتفع حينا وتنخفض حينا بصورة غبر مألوفة.
وقد انخفضت مؤخرا في مختلف جهات المغرب. فصار العرض في كافة الأسواق أكثرَ من الطلب، لتتراجع الأسعار إلى حدودها الدنيا.
وأصبحت أسعار الدواجن (الدجاج) لا تتجاوز كثيرا حدود الـ10 دراهم، فيما لا تتجاوز أسعار اللحوم الحمراء 50 درهما في الغالب.
وقد خلّف هذا المستجدّ ارتياحا كبيرا بين الفئات المجتمعية الهشة، التي فاقمت تداعيات “أزمة كورونا” أوضاعها المعيشية وأزّمت قدرتها الشرائية.
وقد استفاد من هذا التراجع في الأسعار المستهلكون المغاربة، خصوصا من الفئات المجتمعية محدودة الدخل أو التي لا تتوف ر على دخل قارّ.
وكانت أثمنة الدجاج قد شجّلت، قبل شهرين تقريبا، ارتفاعا “صاروخيا”، بسبب عجز المستثمرين الصغار عن مواصلة الاستثمار في القطاع، بفعل تأثرهم بتداعيات “أزمة كورونا”.
غير أن مستثمرين كبارا رفعوا قيمة الإنتاج، ما أدى إلى تراجُع أثمنة الدجاج حاليا، إذ صار العرض يفوق الطلب في مختلف أسواق المملكة.
وقد لوحظ إقبال متزايد على استهلاك منتجات اللحوم، سواء الحمراء أو لحوم الدواجن في ظل هذا الوضع، الذي يخدم على الخصوص ذوي الدخل المحدود.
وتجدر الإشارة إلى أن ثلث المغاربة (25 في المائة) لا يستهلكون اللحوم الحمراء إلا مرة واحدة في الأسبوع، بفعل من عوامل كثيرة، أهمها ضعف قدرتهم الشرائية، خصوصا في ظل الوضعية الحالية ارتباطا بتأثيرات “الجائحة”.
في خضمّ ذلك، يكتفي ما يناهز نصف المغاربة باستهلاك لحوم الدواجن، التي تظل أسعارها منخفضة مقارنة بنظيرتها الحمراء.