زايوتيفي – متابعة
فتح الوكلاء العامون للملك بكل من أكادير ، مراكش، الرباط، الدارالبيضاء ووجدة تحقيقًا حول الأخبار الزائفة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول زلزال الحوز الذي وقع يوم الجمعة الماضي .
وجاء فتح التحقيق بناءً على نشر وترويج معلومات غير صحيحة أو غير دقيقة أو مضلّلة، كان من شأنها الإضرار بمصالح الدولة، و الإساءة إلى سمعتها و هيبتها. والذين قاموا بنشر أخبار كاذبة ومضللة حول الزلزال، والتي تهدف إلى إثارة الرعب و الهلع داخل المجتمع، كما أنها تشكل مساسًا بالمصلحة العامة لأمن الوطن واستقراره .
ويأتي فتح التحقيق في هذه القضية في وقت تشهد فيه المملكة المغربية حملة واسعة لمساعدة و مساندة السكان معنويا وماديا من مختلف المناطق المتضررة جراء هذا الزلزال المدمر.
هذا التحقيق الذي فتحه الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف المذكورة ، هوبمثابة تحذير لمنع انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد، و كذا تأثيرها السلبي للغاية على السكان الذين يعانون بالفعل من هذه الكارثة الطبيعية. لكونها تؤدي إلى نشر الذعر والقلق، مما قد يعيق عمليات الإغاثة .
ويعد فتح التحقيق في هذه القضية خطوة مهمة، لكن وعلى الرغم من هذه الجهود، إلا أن الأخبار الزائفة لا تزال تمثل مشكلة خطيرة تتعرض لها المناطق التي تجابه الكوارث الطبيعية. لذلك يجب بذل المزيد من الجهود لمكافحة انتشارها، من خلال توعية المواطنين حول كيفية التحقق من المعلومات الصحيحة وتعزيز وسائل الإعلام المسؤولة.
فمحاربة مثل هذه الاخبار الزائفة، لابد أن تتصدى لها السلطات بكل حزم ، من أجل حماية المواطنين من تأثيرها السلبي. مع أن الاتهام الأكبر يوجه إلى منصّات التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار المضللة، إلا أن هذه الأخبار قد تجد طريقها إلى الصحافة أيضاً، والخطر الذي يتهدّد الصحافة هو خلط العامة بينها وبين منصّات التواصل الاجتماعي. ولذلك على الصحفيين المهنيين بذل مزيد من الجهود لعمل صحافةٍ جيدةٍ ملتزمة بأخلاقيات المهنة والتقاط الخبر المضلّل قبل نشره. ومن واجب الصحافة أيضاً الكشف بشكل استباقي عن حالاتٍ وأشكالٍ جديدةٍ من التضليل وفضحها .