زايوتيفي – متابعة
كشف ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن الهزة الأرضية الأخيرة التي وقعت بالحسيمة ترتبط بالتغير النسبي في حركية المنطقة، مؤكدا على أنه ما كانت الساكنة لتشعر بقوة هذه البؤر الزلزالية لو لم تقع بين اليابسة والشاطئ.
وأبرز جبور، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أنه قبل عدة أشهر تغير نشاط البحر، قبالة سواحل الدريوش، وخلال هذين اليومين الأخرين، لاحظ المعهد أن البؤر الزلزالية اقتربت أكثر من شواطئ إقليم الحسيمة، مما تسبب في هزات محسوسة، قبل أن ترتفع نسبيا، ليلة أمس، من حيث قوتها على سلم ريتشر، فكان آخرها هذا الزلزال الذي وصل 5،4 درجة على سلم ريتشر.
وذهب إلى أن المعهد الوطني للجيوفيزياء لديه، دائما، صورة عما يجري هناك بالمنطقة، حتى وإن لم تشعر الساكنة بالهزات التي تقع حولهم.
ومن حيث الإحصائيات التي يتوفر عليها المعهد، أوضح جبور أن هذه الزلازل هي وقائع عادية، مشيرا إلى أنه ما كانت الساكنة ستشعر بقوة هذه البؤر الزلزالية لو لم تقع بين اليابسة والشاطئ.
ويروي خالد الزيتوني، في لذات المنبر، وقائع ما عاشه، ويقول إن “قوة هذه الهزة الأرضية، التي شعر بها سكان المدينة والمناطق القريبة، مثل بوعياش وإمزورن، دفعت الناس إلى الهروب خوفا من أن تنهار جدران المنازل على رؤوسهم، إذ أصيب الجميع بالصدمة والذهول”.
المتحدث ذاته أكد أنه، بالرغم من أن هذه الهزة الأرضية لم تخلف خسائر بشرية، إلا أن بعض المناطق الموجودة بإمزورن، تضررت منازلها قليلا، وتسببت قوة الرجة في تشقق جدران المباني بها.