زايوتيفي : محمد علاوي
سيخوض الفريق البرتقالي ثالث نهائي له في مسيرته الكروية يوم الأحد بمركب مولاي عبد الله حيث سيواجه الوداد الفاسي المنتمي الى القسم الثاني والذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل حين أقصى المتوج بلقب الموسم المنصرم والامر يتعلق بالرجاء البيضاوي بترسانته البشرية ومدربه الاسباني وجماهيره العالمية ، والأكيد أن هذا النهائي سيكون مفتوحا على كل الإحتمالات خاصة وأن الفريق الفاسي يحدوه نفس الطموح لانتزاع أول لقب له ، وسيخوض هذا اللقاء دون ضغط وسيسعى لتقديم عرض قوي مع التذكير أن فرق القسم الثاني غالبا ما تحرج نوادي البطولة برو وتبصم على أداء قوي ، ولهذا سيجد الفريق البرتقالي نفسه أمام خصم شرس ومقاتل ومنظم الخطوط ، وبالتالي فقد تتساوى الحظوظ وتذوب الفوارق المادية والبشرية والتكتيكية في مثل هذه اللقاءات علما أن الفريق البركاني سيلعب المباراة وهو محروم من خدمات محترفيه الاجانب ، إلا أن هذا لن يكون عائقا من أجل انتزاع اللقب ولو باللاعبين المحليين والذين لايقلون عن الاجانب ولايمكن التقليل من أدائهم فالبعكس فهي فرصة العمر بالنسبة اليهم لإثبات الذات والبحث عن الرسمية داخل صفوف البرتقالي ، وسيبذلون كل ما بوسعهم لتقديم عرض متميز والظهور بوجه مشرف في هذا النهائي و مساندين من قبل الجماهير البرتقالية التي ستكون بمثابة اللاعب الأول للعودة بلقب تاريخي تفتقر اليه خزينة النادي .
ولتحقيق هذا الحلم على الطاقم التقني أن يعد اللاعبين ذهنيا أولا ثم بدنيا وتكتيكيا فمثل هذه النهائيات فهي تربح أكثر مما تلعب والمدرب الجعواني له ما يساعده لكسب هذا الرهان فعليه أن يختار التشكيلة الجاهزة ويلعب بنفس النهج التكتيكي المألوف وهو الضغط العالي ومحاصرة لاعبي الوداد الفاسي في ملعبه لإرباكه وارغامه على ارتكاب الأخطاء واخراجه من اللعب الفني الى الصراع البدني بربح النزالات والاستحواذ على الكرة الثانية بالإضافة الى شل حركة أجنحته وعدم منهم المساحات الفارغة .
كما يستوجب التركيز خلال الشوط الثاني من المباراة ، وعدم ارتكاب الأخطاء الفردية دون الاستصغار بالمنافس ، لأن المقابلات النهائية تربح بجزئيات بسيطة جدا خاصة اذا غاب التركيز .
طبعا لدينا الثقة الكاملة في الخلف من اللاعبين الذين سيقومون بلقاء تاريخي وبطولي لانتزاع أغلى الألقاب الوطنية وهو الفوز بالكأس الفضية وهي ما تفتقر اليه خزينة المدينة الرياضية فحظا أوفر للبرتقالي..