زايوتيفي.نت
يبدو أن الأزمة المستحكمة في العلاقات المغربية الإسبانية، منذ أبريل الماضي، لا يظهر أي حل لها في الأفق القريب، ومن مؤشرات ذلك ما جاء في بيان وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بخصوص عملية مرحبا 2021، الذي أشار إلى التفاوض بين المغرب، والبرتغال، من أجل فتح خطوط ملاحية جديدة.
وأعلن البيان، الصادر، مساء أمس الاثنين، إجراء “مباحثات مع السلطات البرتغالية، بهدف جعل ميناء بورتيماوو في البرتغال ميناء للعبور، من خلال فتح خطوط ملاحية جديدة من هذا الميناء في اتجاه ميناء طنجة المتوسط”.
وفي تعليقه على الموضوع، اعتبر محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلاقات الدولية، وعميد كلية الحقوق في تطوان، أن هذا الأمر تأكيد من المغرب لمقولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقمين بالخارج، ناصر بوريطة: “مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس”.
وقال بوخبزة، في اتصال هاتفي مع “اليوم 24″، إن لجوء المغرب إلى الموانئ الفرنسية، والإيطالية، وبدء التفاوض مع البرتغال يؤكد أن المغرب “قادر على إنجاح ما يرتبط به بدون اللجوء إلى إسبانيا، التي كانت تعتقد أنه لا يمكن التحرك بدون اللجوء إليها”.
وسجل المتحدث ذاته بأن تحريك المغرب لأسطوله الجوي بهذه الكثافة في عملية مرحبا، وعودة مغاربة العالم، وتغيير وجهة الموانئ، مؤشر على أنه يتجه صوب “الاكتفاء بذاته، وتكريس مقولة مغرب اليوم ليس مغرب الأمس”.
ولم يستبعد بوخبزة إمكانية إطلاق المغرب لمبادرات أخرى في تدبير عودة المغاربة المقيمين بالخارج.
وأشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أن المناورات، التي بدأها الفلاحون الإسبان ضد مصالح الفلاحة المغربية، سيدفع المغرب للرد عليها عبر “إطلاق مبادرات لحماية مصالحه في إطار الاتفاقيات، التي تربط المملكة بدول الاتحاد الأوروبي وذلك في تصرف سيادي صرف”، في إشارة إلى اللجوء إلى موانئ جديدة لعبور صادرات المغرب نحور دول الاتحاد بدلا من إسبانيا.
كما شدد بوخبزة على أن الأزمة مع إسبانيا “لن تحل لا بالوساطات، ولا باللجوء إلى تدويل الأزمة، وحلها سيكون بالإجابة، التي ينتظرها المغرب حول موقف إسبانيا الواضح من القضايا، والمصالح العليا للمملكة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية”.