وسط تزايد مآسي التهريب المعيشي ببوابة مدينة سبتة المحتلة، يتجه المغرب نحو تشديد المراقبة على جوازات السفر، لحصر أعداد المغاربة المتمتعين بالحق في الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة، دون تأشيرة.
وفي الوقت الذي اشتكى فيه عدد من المواطنين القاطنين في مدينة تطوان والمناطق المجاورة لها، من رفض السلطات لاستخلاص جوازات سفر لهم، قالت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، نقلا عن مصادر أمنية مغربية، إن المغرب بدأ في تشديد إجراءاته على استخلاص جوازات السفر للمواطنين في المنطقة، حيث أصبحت السلطات تشترط إثبات ستة أشهر من السكن في تطوان، أو ما جاورها، لإخراج جواز السفر.
ويدفع حلم العمل في التهريب المعيشي بين المدينة المحتلة، والمدن المجاورة لها، الكثيرين إلى السعي نحو الحصول على جواز سفر في مدينة طنجة، والمناطق المجاورة لها، للتمكن من دخول المدينة المحتلة من دون تأشيرة، وهو ما دفع السلطات المغربية، حسب المصدر ذاته، إلى التشديد في إجراءات تسليم جوازات السفر.
يذكر أنه بعد توالي حوادث الموت على المعبر الحدودي للمدينة المحتلة، والتي وصلت حصيلتها إلى تسجيل ست حالات وفاة خلال السنة الأخيرة، آخرها وفاة أربعينية اسمها فاطمة، قتلت عندما كانت تحاول التواري عن الأنظار لقضاء احتياجاتها، قبل أن تسقط على صخرة، ويتسبب الحادث في وفاتها.