متابعة
يستعد عدد من كبار التجار الذين يعتمدون في عملهم على مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين لنقل نشاطهم إلى خارج المدينتين، واضعين نصب أعينهم المنطقة الاستثمارية التي يعتزم المغرب إطلاقها في مدن الشمال، إذ بحسبهم هي البديل الوحيد أمامهم بعد تضررهم جراء إغلاق المعابر الحدودية مع المدينتين منذ شهور.
وتورد وسائل إعلام إسبانية أن مستوردين ورجال أعمال وتجار في سبتة ومليلية يعولون على الخطوة المقبلة التي يريد المغرب الإقدام عليها بعد إغلاق الحدود، والتي شرع في الترويج لها من الناحية الاقتصادية، وذلك ليربطوا علاقات تجارية جديدة مع دول القارة الإفريقية. حيث من المزمع أن يتم تطوير منطقة تجارية جمركية تقوم على الاستيراد والتصدير قريبة من الحدود والموانئ، كما سيتم استهداف القطاع السياحي بإنشاء منطقة ترفيهية في الشمال تتيح أيضا استقبال السفن السياحية الأجنبية. بوجود ميناءين جديدين للاستيراد والتصدير في كل من طنجة وبني نصار يربطان إفريقيا ببقية العالم، في انتظار افتتاح ميناء الناظور.
كما يستهدف المشروع الضخم الذي سيؤثر على المدينتين، السفن غير التقليدية في مليلة، حيث سيتم نقلها إلى مكتب جمارك ميناء الناظور. ناهيك عن تسهيلات الضرائب المغربية الأقل مقارنة مع الضرائب الإسبانية. وسيتم إنشاء مكتب جمركي تجاري يزود المنطقة الشمالية من الريف وبالتالي يعزز بيئة الأعمال في بني إنصار…
وقال المصدر ذاته إن الخطوة المقبلة للمغرب تغري التجار الكبار، خصوصا أن 80 في المائة من صادرات مليلية دخلت عبر الحدود المغربية وعبر الجمارك التجارية والحمالين، وقد تسبب إغلاق المعابر في خسارة 60 في المائة من تجارتهم.