زايوتيفي – متابعة
يخلد المغرب يومه الخميس 18 فبراير الجاري، اليوم الوطني للسلامة الطرقية برسم سنة 2021، تحت شعار “من أجل الحياة”، وهو اليوم الذي يشكل مناسبة لتقييم مختلف العمليات والبرامج المنجزة لمواجهة حرب الطرقات، وفرصة لمضاعفة الجهود والتحسيس بالكلفة الاقتصادية والمجتمعية لآفة حوادث السير.
وقد رفعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية هذه السنة شعار « من أجل الحياة » لاحياء هذا اليوم الذي تم الشروع في تخليده منذ سنة 2006، بهدف خلق توعية بأهمية توخي الحذر على الطريق، والالتزام بقواعد السير، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، وتفعيلا لتوجيهات الملك محمد السادس للمسؤولين المعنيين مباشرة من أجل فرض إحترام قانون السير من طرف مختلف فئات مستعملي الطريق ووقف النزيف على الطرق.
وتهدف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إلى جعل هذه التظاهرة السنوية، فرصة سانحة من أجل تثمين المكتسبات المحققة في محاربة انعدام السلامة الطرقية، والحث على مواصلة الانخراط، وخلق تعبئة شمولية لكافة المتدخلين العموميين والخواص، وكذلك مكونات المجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين سواء على المستوى الوطني أو الجهوي.
وقد تجلت الأهمية التي توليها المملكة لملف السلامة الطرقية في إعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسلامة الطرقية للفترة 2016-2025، والتي يسعى المغرب من خلالها إلى تقليص عدد الوفيات على الطرق بنسبة 25 في المائة خلال السنوات الخمس القادمة، وبنسبة 50 في المائة في أفق عام 2025، وهو ما يشكل تحديا تراهن على تحقيقه جميع الهيئات التي تعمل على ملف السلامة الطرقية على المستوى الوطني والمحلي.
وتروم الاستراتيجية أيضا تركيز الموارد المخصص في هذا المجال استنادا إلى خمس رهانات تهم الراجلين، وأصحاب الدراجات النارية، والحوادث التي تتورط فيها مركبة واحدة، والنقل المهني، والحوادث التي يذهب ضحيتها الأطفال أقل من 14 سنة، وذلك من خلال اعتماد إجراءات واقعية وواضحة كفيلة بتحقيق النتائج المرجوة في ظل انخراط كافة فئات المجتمع.