زايوتيفي.نت
أكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، محجوب لحرش، أن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020 ـ 2030” تترجم رؤية شمولية ومتناسقة للدفع قدما بتنمية القطاع الفلاحي الذي سجل خلال العقد الأخير تقدما ملحوظا.
وأوضح السيد لحرش، في تصريح له، أن الاستراتيجية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي التي قدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد، عزيز أخنوش، خطوطها العريضة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشتوكة ايت باها، تؤكد على البعد الاقتصادي والاجتماعي لخلق الثروة وتحسين ظروف العيش في العالم القروي.
وأضاف أن خارطة الطريق الجديدة هاته تمت بلورتها طبقا للتوجيهات الملكية السامية استنادا إلى تقييم موضوعي لنتائج مخطط المغرب الأخضر مع مختلف الفاعلين في القطاع وذلك بهدف تعزيز المكتسبات ومواصلة دينامية التنمية الفلاحية من خلال مبادرات تستجيب للحاجيات الآنية والمستقبلية للقطاع.
وذكر في هذا الصدد أنه، على المستوى الوطني، مكن مخطط المغرب الأخضر من مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي الذي انتقل من 65 مليار درهم إلى 130 مليار درهم، وتسجيل ارتفاع ملحوظ في حجم الصادرات والاستثمارات الخاصة، بالإضافة إلى تحقيق نتائج جيدة في ما يخص اقتصاد مياه الري.
وأكد المسؤول أن “اعتماد مخطط المغرب الأخضر كان له أثر إيجابي جدا على الإنتاج الفلاحي وتحسين دخل الفلاحين”.
وعلى مستوى جهة الشرق، يضيف السيد لحرش، مكنت الاستثمارات المنجزة خلال العقد الأخير في إطار المخطط المذكور التي ناهزت 7ر7 مليار درهم، من إحداث 10 ملايين يوم عمل إضافي، لتنتقل بذلك من 30 إلى 40 مليون يوم عمل، فيما ارتفعت القيمة المضافة بنسبة 40 في المائة.
وبعدما سجل أن المساحة المغطاة بالسقي المحلي انتقلت من 160 ألف إلى 558 ألف هكتار، ما مكن من اقتصاد ما يناهز 2 مليار متر مكعب من الماء بالإضافة إلى زيادة الإنتاج وتثمينه، أشاد السيد لحرش بكون مخطط المغرب الأخضر ساهم، بالرغم من ضعف التساقطات المطرية بالجهة، في تحسين مختلف المؤشرات السوسيو اقتصادية.
وتابع أن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020 ـ 2030 ” التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، والتي تولي مكانة متميزة للعنصر البشري، تأتي تكريسا لمكتسبات مخطط المغرب الأخضر من خلال العمل على بروز جيل جديد من الطبقة الفلاحية المتوسطة، وبروز جيل جديد من المقاولين الفلاحيين، بهدف خلق فرص عمل جديدة بالوسط القروي والتقليل من معدل البطالة.
وأبرز المدير الجهوي للفلاحة أن هذه الاستراتيجية الطموحة ستتيح أيضا بروز جيل جديد من المنظمات الفلاحية التي ستساهم في الرفع من عدد الفلاحين المنخرطين، وستحدث ثورة على مستوى عقود البرامج الرامية إلى تثمين الإنتاج الفلاحي وخلق الثروة بالعالم القروي.
وتابع في السياق ذاته أن الرؤية الجديدة تولي أهمية كبرى لمواكبة الفلاحين واستدامة الاستغلاليات الفلاحية والمشاريع، والاستثمارات في مجال التثمين والتحويل، وتطوير الخدمات الإلكترونية الفلاحية والتكوين، وترشيد استعمال مياه الري والحفاظ على التربة والنهوض بالمنتجات البيولوجية، بالإضافة إلى عصرنة أسواق البيع بالجملة والأسواق التقليدية.
وأكد في هذا الصدد الجهود المبذولة لجعل منتج “صنع في المغرب” علامة للجودة، وحماية المستهلكين وتحسين الولوج للأسواق الدولية، مسجلا أنه سيكون لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020 ـ 2030 ” تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني والمؤشرات السوسيو اقتصادية.
وسجل المسؤول ذاته “نحن فخورون بالتطور المذهل الذي شهده القطاع الفلاحي خلال العقد الأخير على عدة مستويات، لاسيما في ما يتعلق بالإنتاج والمهنية”، مبرزا الإجراءات المتخذة لتقوية وتعزيز هذه الدينامية وتعزيز تثمين وتسويق المنتجات الفلاحية.
وحسب السيد لحرش، فإن الجهود المبذولة من قبل مختلف الأطراف المعنية تروم في المقام الأول التنمية البشرية والاجتماعية من خلال ، على الخصوص، تحسين دخل الفلاح وتعميم التأمين الفلاحي، ووضع إطار خاص للفلاح يتيح له الاستفادة من خدمات الحماية الاجتماعية.