زايوتيفي – متابعة
تحولت حامة “عين الحمراء” بنواحي تازة في السنين الأخيرة إلى قبلة للمصابين بالأمراض النفسية والعصبية. وكتبت على هذه العين يافطة تشير إلى أن مياهها تساعد على التخلص من عدد من الأمراض، ومنها الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض الجهاز الهضمي والمعدة، لكن هذه اليافطة لا تحمل أي إشارة إلى الجهة التي وضعتها. كما أن مياه الحامة لم يسبق لها أن شكلت موضوع دراسات وأبحاث لمتخصصين.
لكن مع ذلك، للعين سمعة خاصة في مختلف مناطق المغرب، وحتى خارجه. ويكثر الإقبال على مياه هذه العين التي توجد في قمة جبلية بنواحي تازة، خاصة في فصل الصيف. لكن الكثير من الزوار، ومنهم مهاجرن مقيمون في الخارج، يشتكون من غياب التجهيزات الأساسية، ومنها بنيات الاستقبال.
وبجانب هذه الحامة، توجد منازل معدة للكراء. لكن الإقبال الكثيف على هذا الفضاء يجعل هذه المنازل محدودة العدد لا تفي بالغرض. وتغيب عن هذا الفضاء مختلف الخدمات الأساسية.
وتعرف هذه العين كذلك بـ”عين الرحمة”، وهي التسمية التي أطلقها عليه الملك الراحل محمد الخامس إثر زيارته قبيلة أجزناية المجاهدة سنة 1956.
وتقدم مياهها على أنها غنية بالمعادن، وتشتمل على كمية كبيرة من المغنيزيوم والحديد. ويمر الزائر في مساره نحو هذه الحامة، بمناظر طبيعية في مناطق جبلية مثيرة، ويقول الكثير من المرتادين، إنه إلى جانب مياهها المعدنية، فالحامة توجد في منطقة لها مؤهلات سياحية واعدة، لكنها تحتاج إلى برامج للتأهيل.