زايوتيفي – متابعة
فتحت السلطات الإسبانية تحقيقا في قضية تتعلق بوفاة طفل مغربي تم العثور عليه ميتا في ظروف غامضة بأحد شوارع جزر الكناري الإسبانية الأسابيع الماضية، بعد أن تخلت “مؤسسات الرعاية الاجتماعية عنه لما بلغ 18 سنة بأيام قليلة، دون أن توفر له أي مأوى”. حسب صحيفة إل سيير ديجيتال الإسبانية.
وكان الطفل المغربي المتوفى قد اشتكى سابقا من التعذيب والتجويع الذي كان يتعرض له بمركز إيواء القاصرين في جزر الكناري، كما أنه قام بإبلاغ بعض الفعاليات الحقوقية في جزر الكناري بأن بعض مستخدمي المركز الذي أقام فيه “كانوا يوزعون المخدرات على القاصرين دون أدنى مراقبة”، مضيفا أن “الشباب أصبحوا يبيتون في العراء بسبب سوء التغذية والتعذيب”.
وأشارت صحيفة إل سيير ديجيتال الإسبانية أن “الحقوقيين يشككون في إرجاع وفاة الطفل إلى تناوله جرعة زائدة من المخدرات، إذ تترقب الفعاليات المتتبعة للموضوع نتائج تشريح الجثة الذي قامت به الشرطة المحلية”.
ويذكر أن هذه ليست القضية الأولى من نوعها، حيث أنها تنضاف إلى قضية القاصر المغربي الذي قُتل في مركز الأحداث “تيراس دي أوريا” بمدينة ألميريا الإسبانية، حيث أقدم موظفو المركز على ضبطه بالقوة، بدعوى مقاومته أوامر الشرطة، ورأسه إلى الأسفل بشكل يخالف القانون الإسباني الذي يشدد على أنه أثناء الاعتقال يجب أن يكون رأس المتابع إلى الأعلى تفاديا للإضرار به
ويبقى هذا الأمر يثير العديد من الاستفهامات بخصوص أوضاع القاصرين المغاربة في مراكز الإيواء التي تستقبلهم بالأراضي الإسبانية.
واشتكى الطفل المغربي المتوفى، في مقطع فيديو سابق نشرته الصحيفة الإسباني يظهر فيه الطفل غير مكتسٍ بملابس، من « التعذيب والتجويع » الذي كان يتعرّض له بمركز إيواء القاصرين في جزر الكناري.
يشار إلى أن الطفل المغربي المتوفى، كان قد نجح في بلوغ الأراضي الإسبانية في ظل موجة الهجرة غير النظامية المكثفة التي عرفتها السواحل الجنوبية للمملكة المغربية في الأشهر الفارطة، كما أن الفعاليات الحقوقية دعت إلى فتح تحقيق بخصوص وضعية المركز الذي كان يقيم فيه الطفل المتوفى، حسب “منارة”.