أشرف السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد صبيحة يوم الخميس 08 نونبر 2018 بجماعة بني خالد التابعة لعمالة وجدة أنكاد، على إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي برسم 2019-2018 بجهة الشرق، بحضور السيد رئيس غرفة الفلاحة والسيد المدير الجهوي للفلاحة والسيد المدير الجهوي لمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والسيد المدير الجهوي للمكتب الوطني للصحة والسلامة والفلاحية وعدة شخصيات جهوية ومحلية.
وعلى إثر ذلك، وفي نفس اليوم، ترأست السلطة الولائية بالغرفة الفلاحية الجهوية بوجدة لقاء تواصلياً مع الفعاليات الإنتاجية الفلاحية بالجهة بهدف بسط التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الوزارة الوصية خلال الموسم الفلاحي الحالي لتثمين المنجزات والمكتسبات في أفق تطويرها لما هو أفضل وأحسن.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد الوالي أهمية اللقاء من حيث كونه محطة لتتبع الأوضاع الاقتصادية بالجهة وعلى رأسها وضعية القطاع الفلاحي باعتماد رؤية استباقية وتوقعية أملاً في تحقيق أحسن النتائج، مذكراً بالمكانة التي يحظى بها القطاع الفلاحي داخل المنظومة الاقتصادية الوطنية بفضل تبني سياسة السدود والحكامة في تدبير الموارد المائية وإطلاق مخطط المغرب الأخضر، وكذلك على المستوى الجهوي من خلال العمل على التوطين الترابي للسياسات القطاعية وإطلاق العديد من البرامج التنموية الداعمة لوحدات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وعمليات تثمين الرصيد العقاري الفلاحي وبرامج تحسين المراعي ومحاربة التصحر وتطوير سلاسل الإنتاج وتشجيع مشاريع التجميع الفلاحي.
إذ أصبحت الجهة تضاهي وتنافس على المستوى الوطني وفي بعض الأحيان على المستوى الدولي بزراعات ومنتوجات عالية الجودة من حوامض، وكروم، وتمور، وزيتون، ولوز، وخضروات وغيرها من المنتوجات.
وقد صاحب هذه الوفرة في الإنتاج وتنوعه بزوغ عدد من الصناعات الغذائية والتحويلية تروم تثمين المنتوجات الفلاحية، كما استفادت جهة الشرق على الخصوص من إنشاء القطب الفلاحي بمداغ بإقليم بركان، وتطوير صناعات غذائية بعدد من أقاليم الجهة.
كما مكن هذا اللقاء من الوقوف على التحديات الكبرى التي يواجها القطاع الفلاحي بجهة الشرق والتي تتطلب تضافر مجهودات مختلف الفاعلين للرفع من مساهمة القطاع في الناتج الداخلي وتعزيز تموقع الفلاحة في النسيج الاقتصادي الجهوي والرفع من مؤهلاتها وقدراتها التنافسية في أفق خلق طبقة متوسطة من الفلاحين تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية.