زايوتيفي – مصطف لزعر
أطلقت الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، بشراكة مع الجمعية المغربية الفرنسية للأطر، يوم الجمعة 13 شتنبر 2024، فعاليات النسخة الثانية عشرة من القرية التضامنية بمدينة بركان. وجاءت هذه الدورة تحت شعار “التدبير المعقلن للموارد الطبيعية: بين المسؤولية الأخلاقية والابتكار التكنولوجي”، بهدف تسليط الضوء على التحديات البيئية وتطوير حلول مستدامة لمستقبل الموارد الطبيعية في المغرب.
وقال منير القادري بودشيش، مدير القرية التضامنية، في كلمته الافتتاحية، إن التغيرات المناخية تشكل تحديا كبيرا للموارد المائية والطبيعية، مما يستدعي تبني حلول مبتكرة ومستدامة. وأكد أن الحفاظ على هذه الموارد ليس مجرد ضرورة اقتصادية، بل هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي، التي تدعو إلى حماية البيئة كأمانة للأجيال القادمة.
تركزت فعاليات هذه الدورة على ثلاثة محاور رئيسية: التوعية بضرورة الحفاظ على المياه، تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز الابتكار التكنولوجي في مجال التنمية المستدامة. وتمت برمجة عدة أنشطة وورشات عمل تفاعلية لعرض التجارب الناجحة في مجال تدبير المياه والابتكارات التكنولوجية الحديثة.
إضافة إلى ذلك، شهدت القرية تنظيم مسابقة “هاكاثون” للشركات الناشئة، حيث تم تقديم مجموعة من المشاريع المبتكرة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة. كما تم تنظيم ورشات تدريبية موجهة للشركات الناشئة حول استراتيجيات التمويل والتسويق والتفكير التصميمي.
القرية التضامنية تنعقد بالتزامن مع الدورة التاسعة للملتقى العالمي للتصوف، الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية احتفالًا بالمولد النبوي الشريف، في إطار تعزيز القيم الروحية والبيئية.