زايوتيفي – متابعة
لفت رئيس الحكومة في منشور جديد إلى أن طموحات الأخيرة في التغلب على البطالة لا تزال مشروطة بعوامل طبيعية خارجة عن السيطرة، وعلى رأسها عودة التساقطات المطرية إلى مستوياتها العادية.
وأصدر رئيس الحكومة عزيز أخنوش مؤخرا منشورا يحدد الخطوط العريضة لخطة الحكومة في مجال التشغيل، والتي تهدف إلى قلب الاتجاه التصاعدي لمعدلات البطالة وتقليصها بشكل ملموس.
وتشمل الخطة ثمانية مبادرات رئيسية لتحفيز خلق فرص العمل ومواجهة فقدان الوظائف القائمة، خصوصًا في ظل التداعيات السلبية لجائحة كوفيدء19 والجفاف المستمر الذي أثر على القطاع الفلاحي.
وتأمل الحكومة أن تسهم هذه المبادرات في خفض معدل البطالة إلى 9% بحلول عام 2030، مع توفير 1.45 مليون منصب شغل جديد.
غير أن الوثيقة الرسمية تكشف أن تحقيق هذا الهدف يعتمد إلى حد كبير على عودة الأمطار إلى مستوياتها الطبيعية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى واقعية هذه الخطة ومرونتها في مواجهة العوامل غير المتوقعة.
ومن الواضح أن القطاع الفلاحي يظل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، حيث يعتمد عليه جزء كبير من السكان في معيشتهم.
لكن الاعتماد الكبير على الأمطار في تحديد سياسات التشغيل يطرح إشكالية جوهرية حول استدامة الحلول الحكومية.