زايوتيفي – متابعة
في تقريره الأسبوعي الصادر حديثا، أعلن بنك المغرب أن سعر صرف الدرهم قد حافظ على استقراره النسبي أمام اليورو خلال الأسبوع الممتد من فاتح إلى 7 غشت 2024. ومع ذلك، شهد الدرهم ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.81% مقابل الدولار الأمريكي، مما يعكس بعض التغيرات في الأداء النقدي للمغرب على الصعيد الدولي.
خلال هذه الفترة، لم تقم إدارة البنك بأي عملية مناقصة في سوق الصرف، وهو ما يبرز استقرار السياسات النقدية الحالية وعدم الحاجة إلى تدخلات فورية. ويأتي هذا في سياق الحفاظ على استقرار الدرهم وتعزيز القدرة التنافسية للعملة المغربية في الأسواق العالمية.
فيما يخص الأصول الاحتياطية الرسمية للمملكة، فقد سجلت زيادة ملحوظة، حيث بلغت قيمتها 366.4 مليار درهم بتاريخ 2 غشت، مما يعكس ارتفاعا بنسبة 0.9% مقارنة بالأسبوع السابق و5.1% على أساس سنوي. هذا الارتفاع يعزز من قوة الاحتياطي النقدي الوطني ويعطي إشارات إيجابية عن الوضع الاقتصادي للبلاد.
من ناحية أخرى، قام بنك المغرب بضخ متوسط يومي قدره 145 مليار درهم في النظام المصرفي، موزعة على تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 61.3 مليار درهم، وعمليات إعادة الشراء طويلة الأجل بقيمة 49.4 مليار درهم، بالإضافة إلى قروض مضمونة بقيمة 34.3 مليار درهم. هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان السيولة الكافية في السوق وتحفيز النشاط الاقتصادي.
وفيما يتعلق بسوق البورصة المغربية، شهد مؤشر “مازي” تراجعا بنسبة 1.5% خلال نفس الفترة، ليصل أداؤه منذ بداية العام الحالي إلى 14%.
يعكس هذا الانخفاض الأسبوعي تراجع مؤشرات بعض القطاعات الرئيسية، حيث سجلت قطاعات العقار والبنوك والبناء ومواد البناء انخفاضات تراوحت بين 1.1% و5.9%. على النقيض من ذلك، شهدت مؤشرات قطاعات النفط والغاز والصناعة الصيدلانية ارتفاعات إيجابية بلغت نسبها 2.2% و1.4% على التوالي، مما يعكس تنوع الأداء في السوق.
من جهة أخرى، شهد حجم المبادلات في سوق الأسهم المركزية ارتفاعا من 867.3 مليون درهم إلى 1.1 مليار درهم خلال الأسبوع، مما يدل على زيادة النشاط التجاري والتداول في السوق.