كانت ومازالت الصافرة التحكيمية في البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم ،تثير كثيرا من الجدل والغط في الوسط الكروي المغربي وبخصوص وسط جماهير الأندية الوطنية، ومع دوران عجلة الدوري المغربي من جديد بعد توقف دام أزيد من أربعة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، عاد التحكيم الوطني مرة أخرى لواجهة من جديد.

عرفت الفترة الممتدة بين 27 و30 من يوليوز الماضي، إجراء خمس مباريات عن البطولة النخبة، ولم تحمل هذه المباريات أي تغير كبير على ترتيب البطولة خصوصا على مستوى صدارة والتي ظلت في حوزة الوداد الرياضي.

لكن هده المباريات الخمس عرفت جدلا واسعا من قبل الجماهير الكروية بالخصوص بعض قرارات التحكيمية، وبالأخص في مباراة الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي وكدا مبارة الوداد الرياضي والمولودية الوجدية، و وجهت الجماهير أصابع إتهام لتحكيم الوطني وخصوصا حكام تقنية الفيديو”VAR” واتهمتهم بمحباة الأندية على حساب الأندية أخرى.

وشهدت المباريات الخمس إحتساب ضربتي جزاء أولى تم احتسابها لصالح الدفاع ضد الرجاء بعد استعانة ب”الفار”، وتانية كانت لصالح الرجاء ضد خصمه نهضة الزمامرة. كما تم رفض هدفين بعد استعمال تقنية الفيديو “الفار” حيث الغي هدف لنهضة البركانية ضد الدفاع الحسني الجديدي وكذلك الغي هدف لملودية الوجدية ضد الوداد. وتم اشهار ثلاث بطاقة حمراء توزعت على الأندية الرجاء، الدفاع و النهضة الزمامرة، كما نال لاعبو الفرق الثمانية الذين دشنوا عودة البطولة الاحترافية 22 بطاقة صفراء بمعدل فاق 4 بطاقات لكل مبارة.

وأكيد أن هذه انتقادات الموجهة لتحكيم المغربي بعد عودة منافسات لن تكون أخيرة ومن محتمل أن تشهد بقية مباريات الدوري الإحترافي مزيد من انتقاد لقرارات التحكيمية وخصوصا تلك صادرة بعد استعمال تقنية الفيديو، وقد تتعدى هده انتقادات صفوف الجماهير الكورية لتصل لأطر التقنية والإدارية لفرق الوطنية.