زايوتيفي .نت
نظمت، وكالة التنمية الاجتماعية، أمس الثلاثاء، بجرسيف، منتدى حول موضوع “الاستراتيجيات القطاعية ومصادر تمويل التنمية المحلية”، للتعريف بمختلف الاستراتيجيات القطاعية ومصادر التمويل التي من شأنها تحقيق التنمية المحلية، لفائدة هيئات المجتمع المدني والشباب حاملي المشاريع.
وعرف هذا المنتدى، الذي نظم بتعاون مع عمالة جرسيف، في إطار برنامج ارتقاء لتقوية قدرات النسيج الجمعوي بإقليم جرسيف، موضوع اتفاقية شراكة بين وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم جرسيف، ووكالة التنمية الاجتماعية، مشاركة كل من حمزة ياسين المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية، والمنسق الجهوي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بوجدة، وعدد من رؤساء القطاعات والمصالح ذات الصلة، وممثلين عن الجماعات الترابية، وهيئات المجتمع المدني بالإقليم.
وقال عامل إقليم جرسيف حسن بن الماحي في كلمته بالمناسبة، إن هذا المنتدى هو فرصة للتعريف بمختلف الاستراتيجيات القطاعية العاملة في مجال التنمية المحلية، وكذا مصادر التمويل التي من شأنها دعم مختلف المشاريع التنموية سواء لفائدة التعاونيات والجمعيات، أو الشباب حاملي المشاريع.
وأكد بن الماحي، على ضرورة تعميم المعلومة في هذا الإطار حتى تصل إلى كافة الشرائح المحتاجة، داعيا مختلف الفاعلين في القطاع التنموي والجمعوي إلى تقاسم المعارف في هذا الإطار مع مختلف الفئات وتبسيطها لفائدة باقي المواطنين في المناطق والقرى النائية، حتى يتمكنوا من الاستفادة منها لإنجاح مبادراتهم ومشاريعهم التنموية.
ومن جهته ذكر، حمزة ياسين المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية، بالمكانة التي يحتلها المجتمع المدني بالمغرب، حيث تم تعزيز وتقوية وضعيته، وذلك عبر دستور 2011 بتضمينه مبدأ الحرية في تكوين المنظمات والجمعيات المدنية.
وأوضح، ياسين، أن المجتمع المدني أصبح شريكا في عملية التنمية، ومساهما أساسيا في تنزيل السياسات العمومية، من خلال المقاربة التشاركية التي تنهجها مختلف المؤسسات المغربية، وهو ما يستلزم تقديم مختلف أنواع الدعم له، وتأهيليه للاستفادة من مختلف الاستراتيجيات القطاعية، ومصادر التمويل، ومعرفة أنواعها، ومساطر الاستفادة منها، حتى يتمكن من تجاوز كل الصعوبات المادية التي يمكن أن تواجهه.
وأكد حسن قارا، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج ارتقاء، يعمل على تكوين وتأهيل 55 جمعية من مختلف الجماعات الترابية، لتمكينها من المشاركة الفعالة في وضع وتفعيل وتقييم السياسات العمومية والبرامج الاجتماعية، والرفع من جودة تدخلاتها، كما يهدف إلى تعزيز التشاور والتبادل بين النسيج الجمعوي للمشاركة في مسلسل التنمية المحلية، وكذا ترسيخ ممارسات الحكامة الجيدة والشفافية والمسؤولية.
وعرف هذا المنتدى تقديم مجموعة من العروض التوضيحية والتعريفية بعدد من الاستراتيجيات والصناديق والبرامج التي يمكن الاستفادة من دعمها لإنجاح مشاريع التنمية المحلية، لفائدة الجمعيات والتعاونيات والشباب بالإقليم. كما تم توقيع اتفاقيات الشراكة لمشاريع الدعم المؤسساتي، لفائدة 15 جمعية مستفيدة من برنامج “ارتقاء” لتأهيل الجمعيات بجرسيف.