زايوتيفي – متابعة
يبدو أن “الذكاء الاصطناعي” لن يسلم من فوائده ومنافعه، وحتى مساوئه وتبعاته، أي قطاع وأي مجال مستقبلا، رغم انقسام الرأي العام الوطني والدولي إلى صنف يؤيد أدوراه وينوه بها؛ وفئة أخرى تخشى من عواقب وخيمة خشية سيطرة “الروبوهات” على الإنسان والبشرية جمعاء وفقدان السيطرة على الآلة.
ونظرا إلى أن الحرائق تنشب في الغابات خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة؛ كشفت السلطات المغربية عن سعيها إلى “اعتماد الذكاء الاصطناعي لمواجهة حرائق الغابات”.
وفي هذا الصدد؛ أفادت “الوكالة المغربية للمياه والغابات” أن “المغرب سيتعمد على تقنيات جديدة لمكافحة حرائق الغابات، عبر تطوير نظام معلوماتي جديد قوامه خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، من أجل إعداد خارطة لمخاطر حرائق الغابات، فضلا عن إطلاق تنبيهات التدخلات في الوقت المناسب”.
ويعد هذا النظام الأول من نوعه في المملكة؛ إذ يعتبر “منصة يومية للتنبؤ بحرائق الغابات في جهة طنجة تطوان الحسيمة، باعتبارها منطقة استطلاعية وريادية”.
هذا ويعتمد هذا النظام الجديد على صور الأقمار الاصطناعية، قصد رصد مخاطر الحرائق الناتجة عن التقلبات المناخية، وإعداد خطة استباقية تكبح جماع ألسنة النيران، التي تأتي على الأخضر واليابس في حالة عدم التدخل السريع لإخمادها.
وعليه، ونظرا إلى الجفاف وارتفاع درجة الحرارة؛ قررت الوكالة المغربية للمياه والغابات العمل على اتخاذ التدابير اللازمة للحد من آفة حرائق الغابات، والتأهب عبر خطوات استباقية للتصدي لهذه الآفة المهدِّدة للغطاء الغابوي على الصعيد الوطني.