اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 1:18 صباحًا
أخر تحديث : الجمعة 22 يونيو 2018 - 12:57 صباحًا

اعذروني.. فالصورة قاتمة! فرحنا أكثر مما تحتمله مآسينا وأحزاننا ؟

محمد بوتخريط . هولندا

اعذروني.. فالصورة قاتمة! فرحنا أكثر مما تحتمله مآسينا وأحزاننا ؟

– الوقت الضائع

لا بد أن نتفق أولا على واقع الامور الآن، والواقع قال كلمته في الوقت الضائع للمباريات.. نقف اليوم لنسأل سؤالا واحدا: هل فعلا نستحق الفرح ؟ أم أننا لا نستحق الانتصار! وهل فعلا فرح المونديال كافٍ ليعوضنا الجائعين، والثكالى، والمشردين، وهل يكفي فوزنا ليغفر للمفسدين يُتْمنا الحقوقي في ملاجئ كرة القدم؟ والله لا يحبّ المفسدين ولا يصلِح عملَهم.!

– فلاش باك.. تساءل الكثيرون عن المسؤول وراء تواجد عارضة الأزياء إياها او “المتعدّدة التخصصات”، كما يُسميها البعض (ليلى الحديوي) داخل مقر إقامة المنتخب الوطني المغلق، في الوقت الذي يتم فيه منع الجماهير حتى من الاقتراب من حافلة المنتخب. وتساءل آخرون قبلاً ، حول تواجد المنشط الإذاعي الملقب ب”مومو” رفقة بعض الغرباء في المنطقة المخصصة لكبار الشخصياتخلال مباراة المغرب أمام إيران!! وللتستر على فضائحهم وبدل تدارك الموقف طالب مسؤولي جامعة كرة القدم بعدم إلتقاط أية صورة بالمنطقة المذكورة في المباريات.! “ليلى الحديوي في روسيا مستدعاة من طرف الجامعة، كولشي على ظهر الشعب !؟” غرد احد المعلقين على شبكات التواصل الاجتماعي. قبل أن يُعقب آخر :”واللاعبين فرس و عسيلة الحاصلين على الكرة الذهبية و كأس أفريقيا الوحيد في تاريخ المغرب يشاهدون المباريات من مقهى القصبة بالمحمدية ب 8 دراهم” . “الاتحادات العالمية استدعت اساطيرها و لاعبيها القدامى و صانعي امجادها إلى التظاهرة العالمية ، و جامعتنا استدعت مومو و بوطازوت و رشيد العلالي و حاتم عمور ونيبا ليرفعوا معنويات لاعبينا. و الحبة و البارود من دار القايد” علق مغرد آخر مستهزئاً .

ليختم تغريدته ب: “الخلاصة : ” إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا “..

تلاحقنا الصور القاتمة من كل مكان حولنا تقريبا، وما اكتشف من خروقات، ليس سوى النقطة التي أفاضت الكأس ، ذلك أن الجامعة ومن يقف خلفها، لم تقف عند هذا الحد فقط، فقد أصبحت هذه التجاوزات واقعا معيشا ، يضرب عرض الحائط كل الشعارات التي تتغنى بها.

– زَدْنَا فِيهْ.. فلو تأملنا الامور جيدا ، لن يسأل أحد عن سبب إخفاق المنتخب ، بما أن  أمرابط بالمقاييس الأدائية والنفسية يفوق رونالدو و ميسي.. صحيح أن نورالدين حرك البلد، أرعَب أفضل لاعب في العالم..أدخل الفرح على قلوب سادها السواد..لا اعتراض .. ثمة ذهول ونشوة تصعقنا من أعماقنا برذاذ فرح لا يذوي، لنطالب بتسمية شارع من شوارع المدينة باسمه ، ف “زَدْنَا فِيهْ شِي شْويَّة” !!

– ضوضاء التافهين لنا أن نعيد طرح تساؤلنا الذي بدأنا به مرة أخرى وبصورة أخرى.. ومسؤولينا ضيعوا  “الملاعب” في بلدانهم ،هل يربحون ملاعب الآخرين ؟ هنا حكمة ، هنا عبرة، إن نسيناها، تُذكرنا بها آهات و آهات … وهنالك عدالة، إن تجرأنا على اختطافها دون استحقاق، تسحقنا. كفانا ضياعا، وما احوجنا اليوم لان نفكر بمستقبل اجيال جديدة ، ابنائنا واحفادنا بعد ان نسينا وتناسينا مستقبلنا، عندما صمتنا عن كل اشكال الفساد وعن المفسدين، فوصل بنا الحال الى ما نحن عليه اليوم .. بسبب اختياراتنا الخاطئة. وحين تتداعى أعمدة المنطق او تضمحل لتفسح المجال لضوضاء التافهين ونشاز الحمقى .. فانتظر الأسوء

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات