زايوتيفي / كمال لمريني
تشن السلطات الامنية في مدينة السعيدية المحاذية للحدود المغربية الجزائرية، حملة أمنية واسعة على طول شاطئ الجوهرة الزرقاء، للتصدي لمحاولات الهجرة غير المشروعة صوب الضفة الأوروبية، وتوقيف المتاجرين في البشر.
وتأتي هذه الحملة الأمنية، في وقت لم تمض فيه سوى أيام على تنفيذ عدد من شباب المدينة محاولتين للهجرة نحو الديار الأوروبية، وهي التي أثارت الخوف والهلع في صفوف عائلات “الحراكة”.
وذكرت بعض المصادر أن الحملة الاستباقية، همت مجموعة من النقاط السوداء التي يشتبه في كونها قاعدة خلفية للمهاجرين السريين.
ووفق ما كشفت عنه مصادر متطابقة من مدينة السعيدية فانه خلال الأيام الأخيرة، شهد شاطئ السعيدية، محاولتين للهجرة غير المشروعة، شارك فيها مجموعة من شباب المدينة، الراغبين في تحقيق حلم الوصول الى الضفة الأوروبية، منهم من تمكن من تحقيق حلم الوصول ومنهم من وجد نفسه في قبضة السلطات الجزائرية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن القاربين المطاطيين، كانا على متنهما أعداد من المهاجرين، مشيرة الى أن قارب تمكن من الوصول الى الديار الأوروبية، وقارب آخر تعرض الى عطب تقني في عمق البحر، وتم حجزه من قبل السلطات الجزائرية في منطقة “بورساي”.
وفي الوقت الذي لم تتحدث فيه الصحافة الجزائرية عن “الحراكة” الموقوفين، كشفت صفحة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل إسم “توداي السعيدية”، عن أن المرشحين للهجرة السرية، عالقون بمنطقة بورساي، وان ثمن رحلتهم من أجل بلوغ أوروبا قدر بحوالي مليون سنتيم.
وعلقت على الحادث بالقول:”شباب السعيدية (الحراكة) عالقون بمدينة بورساي الجزائرية، فيهوم لي اهرب للغابة وفيهوم لي مشدود، والمليون، ثمن رحلة الموت تلك…فرفرااات”.
وكشفت، عن “الحراكة” كما يجري نعتهم، أنهم ينحدرون من مدينة السعيدية، ويقطنون في كل من حي “تريفة 2” والجنانات”، في حين أفادت بان مصالح الوقاية المدنية، تمكنت من إنقاذ مهاجر تم الرمي به من قارب مخصص للهجرة السرية، كان قد إنطلق من منطقة الصخور بالسعيدية.
ومن جهتها، قالت مصادر للموقع إن عناصر القوات المساعدة، أوقفت مرشحين آخرين بشواطئ السعيدية، وأنه تم تسليمهما لمصالح الامن الوطني في المدينة.
ووفق ما كشفت عنه المصادر ذاتها، فان المرشحين للهجرة السرية، عادا سباحة الى شاطئ مدينة السعيدية، بعد تعرض القارب الذي كانوا على متنه الى عطب تقني، وهو ما جعل مصالح الامن الوطني تعمل على إيقافهما.