زايوتيفي – متابعة
استأثر موضوع خط يد الأطباء أثناء تحريرهم وصفات طبية للمرضى، منذ عقود، باهتمام الرأي العام، نظرا إلى غموضه وعدم وضوحه، مطالبين بتحسينه قصد التمكن من قراءته وفهمه، دون الحاجة إلى التنقل إلى الصيدلية لمعرفة طبيعة الدواء الموصى به.
هذا الموضوع تحول إلى مصدر للتنكيت والسخرية، على اعتبار أن هناك فئة تشبهه بـ”طلاسم” الفقهاء، إبان كتابة “حجاب” أو وصفة من الأعشاب للتداوي من مرض معين.
واستجابة لهذا النداء القديم/الجديد؛ صدر بالجريدة الرسمية قانون يلزم الأطباء بكتابة الوصفات بخط واضح حتى يتسنى فهمه من قبل المرضى وعائلاتهم.
وفي هذا الإطار، جاء في المادة 39 من المرسوم أنه يجب على الطبيب أن يصف العلاج بالقدر الكافي من الوضوح، وأن يحرره بخط مقروء، وأن يحرص على أن يفهمه المريض ومحيطه، وأن يتحرى تطبيقه بشكل جيد.
هذا وتضاربت آراء النشطاء حول موضوع تحسين خط يد الأطباء؛ بين من يؤيدون هذا القانون ويرون أنه سيمكن المرضى من فهم ما حُرّر بعيدا عن الغموض الذي يكتنف الوصفات عادة؛ وبين من اعتبر الأمر بذخا وترفا لا يرقى إلى مستوى وتطلعات المرضى، الذين هم في حاجة إلى دواء ناجع وتشخيص فعال وليس إلى وصفة بخط واضح.