زايوتيفي – متابعة
دفعت التطورات الأمنية التي تعرفها المعابر الحدودية بسبتة ومليلية السلطات الإسبانية إلى فتح قنوات التواصل مع المغرب بغية مواجهة “موجات الهجرة” المكثفة خلال الأيام الفائتة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن “مدريد على اتصال دائم بالرباط من أجل تصحيح الأوضاع الأمنية بتلك المعابر”، مبرزا، وفق تصريحات صحفية، أن “السلطات المغربية تبذل قصارى جهدها للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة ومليلية”.
من جهته قال الباحث في الشأن السياسي الدولي، محمد شقير إن إسبانيا لا تستطيع مواجهة أزمة الهجرة لوحدها ما يدفعها إلى ربط الاتصال بالمغرب على الدوام للتنسيق بخصوص العمليات الأمنية المشتركة”، مضيفا أن المغرب يتوفر على الإمكانيات اللازمة لمساعدتها على ذلك”.
وأشار شقير، في تصريح إعلامي، إلى أن تدفق موجات الهجرة بالثغرين المحتلين يدق ناقوس الخطر لدى مدريد، حيث تسارع إلى طلب مساعدة السلطات المغربية لوقف ذلك، موضحا أن مدريد تعيش حالة استنفار بسبب نزوح الأوكرانيين إلى المدن الأوروبية في الأيام المنصرمة.
وحاول نحو 1200 مهاجر صباح الخميس الماضي عبور السياج العالي حول ثغر مليلية المحتلة على الساحل الشمالي للمغرب، ونجح 350 منهم في تحقيق ذلك، كما أعلنت السلطات المحلية الإسبانية.