زايوتيفي .نت / كمال لمريني
أحالت مصالح الأمن بولاية أمن وجدة، اليوم الجمعة، على أنظار النيابة العامة بقصر العدالة في وجدة، حوالي 20 قاصرا، يشتبه تورطهم في إرتكاب أحداث الشغب التي شهدها الملعب الشرفي بوجدة، عقب المباراة التي جمعت بين فريقي النهضة البركانية والمولودية الوجدية.
وذكرت مصادر لموقع زايوتيفي، ان المعنيين بالأمر غالبيتهم من مشجعي فريق النهضة البركانية، مشيرة الى أن عملية التوقيفات التي باشرتها مصالح الامن الوطني، أثناء اندلاع أعمال العنف والتخريب، أسفرت عن توقيف حوالي 42 شخصا من مشجعي الفريقين.
ووفق المعلومات المتوفرة لدى الموقع فان 20 شخصا اخرين من المشتبه تورطهم في اعمال الشغب، يتواجدون رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وانه لم يتم تقديمهم الى حدود الساعة.
وكانت مواجهة عنيفة، قد اندلعت، الأربعاء، الماضي، بالملعب الشرفي لوجدة، عقب نهاية ديربي الشرق، حيث تم تخريب أرضية الملعب واضرام النار في الكراسي، وتطورت فيما بعد الى تخريب مجموعة من السيارات والممتلكات، من بينها سيارات الامن الوطني وسيارة طاقم القناة الثانية.
الى ذلك، استقبل كل من المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حوالي 50 مصابا، من بينهم رجل أمن تعرض الى إصابات بليغة على مستوى الرأس.
ومن جهته، أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، أمس الخميس، زيارة الى الشرطي المصاب، حيث إطلع على وضعه الصحي.
وخلفت أحداث العنف الموصوفة ب”المأساوية”، إستياءا كبيرا في صفوف ساكنة مدينة الالفية، إذ أعربوا عن استيائهم العميق لما وصلت الى الرياضة بالجهة، معتبرين ان الرياضة أخلاق قبل كل شيء.
ومن جهتها، إعتبرت جمعية واد الناشف سيدي معافة بوجدة، الاحداث التي وصفتها ب”المؤسفة” لا تمت بصلة للرياضة، في حين نددت بأعمال الشغب التي خلفت خسائر مادية جسيمة بالملعب الشرفي بوحدة.
وطالبت الجمعية في بلاغ لها المسؤولين عن قطاع الرياضة بمدينة وجدة بوضع تصور عام بمقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين في القطاع لمعالجة الاختلالات الحاصلة لعدم حصولها في المستقبل بتقييم جدي واقعي للأحداث بعيدا عن المصالح الشخصية.