زايوتيفي – متابعة
بعد أشهر من الجفاف ونقص حاد في التساقطات، يشهد المغرب مع بداية شهر مارس تغيرًا ملحوظًا في الأحوال الجوية، مع عودة الأمطار بشكل واسع نتيجة تغييرات في أنظمة الضغط الجوي.
هذا التحول، وفق منشور للمديرية العامة للأرصاد الجوية على صفحتها الرسمية على فيسبوك، سمح بوصول اضطرابات أطلسية فعالة إلى البلاد، مما يبشر بفترة رطبة طال انتظارها.
المرتفع الجوي الآصوري يفقد سيطرته..
خلال الفترة الماضية، كان المرتفع الجوي الآصوري يسيطر على أجواء المغرب، ما شكل حاجزًا أمام تقدم الكتل الهوائية الممطرة، دافعًا المنخفضات الجوية نحو أوروبا.
إلا أن ضعف هذا المرتفع الجوي مؤخرًا، بالتزامن مع تعزيز التيار النفاث القطبي، سمح بعبور سلسلة من المنخفضات الأطلسية، جالبةً معها كميات مهمة من الأمطار، إضافة إلى تساقطات ثلجية على المرتفعات الجبلية.
العوامل المناخية العالمية..
يعود هذا التغير في الأنماط الجوية إلى تحرك مراكز الضغط المرتفع نحو أوروبا، ما أتاح الفرصة لتشكل “منخفضات القطع” (چوتءوفف لووس) فوق المحيط الأطلسي، والتي تحركت تدريجيًا نحو المغرب.
إلى جانب ذلك، ساهم تحول تذبذب شمال الأطلسي (NإO) إلى المرحلة السلبية منذ 28 فبراير في توجيه المنخفضات نحو الجنوب، مما عزز فرص هطول الأمطار.
كما قام نشاط المرحلة الثامنة من تذبذب مادن وجوليان (MJO) بدورٍ مهم في دعم كثافة التساقطات بشمال الأطلسي وشمال إفريقيا.
منخفض جوي نشِط مرتقب يوم 8 مارس
وفقًا للتوقعات، فإن المغرب سيكون على موعد مع منخفض جوي أكثر نشاطًا اعتبارًا من السبت 8 مارس 2025، مصحوبًا بكتل هوائية باردة تعزز قوة الاضطرابات الجوية.
ومن المتوقع أن تشمل التأثيرات:
✅ أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية، خاصة في المناطق الشمالية.
✅ تساقطات ثلجية مهمة على المرتفعات الجبلية بالأطلس وقمم الريف.
✅ اضطرابات محتملة في حركة التنقل بالمناطق الجبلية نتيجة تراكم الثلوج.
أمطار تنعش الآمال بعد شتاء جاف..
يأتي هذا التحسن في التساقطات بعد شتاء جاف استثنائي وسنوات متتالية من الجفاف، ما يجعل هذه الأمطار فرصة لتعزيز الموارد المائية والتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحة والبيئة.
📢 تابعوا مستجدات الطقس عبر النشرات الرسمية للمديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي نعمل في “هوية بريس” على إطلاعكم عليها أولا بأول، لضمان الاستعداد لأي تغييرات محتملة في الأحوال الجوية.