زايوتيفي-متابعة
سجلت المملكة، ارتفاعا مهولا في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال اليومين الأخيرين، إذ وصل عدد الإصابات لأول مرة بالمغرب إلى 9428 حالة في 24 ساعة الأخيرة، منها 169 حالة حرجة، ما بات ينذر، وفق مختصين، بموجة ثالثة لفيروس كورونا تتطلب حذرا شديدا من المواطنين.
ووصف الدكتور نبيل الزويني، عضو لجنة اليقظة الإقليمية بمندوبية الصحة بمكناس، الوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة بـ”فوق الاعتيادية”، مبرزا أن استمرار ارتفاع عدد الحالات النشطة ينذر بموجة ثالثة لفيروس كورونا بالمملكة.
وأوضح الزويني، في تصريح لموقع “SNRTnews” ، أن حوالي 90 في المائة من الحالات الحرجة الموجودة في أقسام العناية المركزة لم تتلق التلقيح ضد فيروس كورونا.
وأضاف، في هذا الإطار، أن أقسام الإنعاش باتت تشهد تراجعا في سن الحالات الحرجة، إذ لم تعد أقسام الإنعاش تشمل كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة فقط، بل باتت تشمل فئات عمرية أقل، “خاصة بعد تحور الفيروس واستهدافه للفئات الشابة، ما جعل وزارة الصحة تزيد من توسيع الفئات المستهدفة لتهم الشباب البالغ من العمر 25 سنة فما فوق”، يقول الزويني.
وحسب المتحدث ذاته، عدم انخراط مجموعة من المواطنين في حملة التلقيح الوطنية يزيد من تأزم الوضع، خاصة بعد انتشار إشاعات تتعلق بحدة مضاعفات اللقاح.
وأكد، في هذا الصدد، أن أعراض اللقاحات لا تدوم طويلا، ما يستدعي الإقبال على التلقيح، والاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد الاستفادة منه حفاظا على صحة الفرد والجماعة.
وأشار عضو لجنة اليقظة بالمندوبية الإقليمية بمكناس إلى وجود تعليمات حكومية تهم تسهيل عملية التلقيح بالنسبة للموظفين والأجراء من أجل تلقي جرعاتهم والمساهمة في حماية بلادهم.
كما دعا الأشخاص الذين يحسون بأعراض نزلات البرد إلى الإسراع في التشخيص، مشيرا إلى أن التأخر في تشخيص الفيروس من بين الأسباب التي توصل إلى أقسام الإنعاش.