زايوتيفي – متابعة
من كان يعتقد في يوم من الأيام أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حصد الأخضر واليابس طوال مشواره الكروي، وانتزع كل ما يمكن تخيله من جوائز عالمية، سيودع المونديال من بابه الخلفي، وهو يجتر خلفه حسرة كبيرة بطعم العلقم، ودموعا نزلت على خديه كالنار الحارقة.
فصخيح أن رونالدو الذي اعتبر ظاهرة كروية بامتياز، لم يشهد لها تاريخ كرة القدم العالمية مثيلا، إلا أن مغادرته آخر مونديال قد يشارك فيه بتلك الطريقة المؤلمة، أمر لم يكن متوقعا بتاتا، خاصة أنه كان يمني النفس بمعانقة كأس العالم بعد أن شارف مشواره الكروي على النهاية.
ورغم دخوله كبديل بدايه الشوط الثاني، بهدف ضخ دماء جديدة على مستوى خط هجوم المنتخب البرتغالي، إلا أن نجاعة الخطة التي رسمها الناخب الوطني المغربي وليد الركراكي من جهة، ومن جهة ثانية، قتالية الأسود واستبسالهم في الدفاع عن شباكهم، شلت حركته تماما حولته من وحش مفترس كما كان من قبل، إلى مجرد حمل وديع، اكتفى بمتابعة المقابلة وهو مصدوم لا يعي ما يفعل به ولا بزملائه، ولعل الدموع التي ذرفها نهاية المقابلة، كانت كافية لتفسر حجم الحسرة والألم الذي كان سكن كيانه.