زايوتيفي – متابعة
حتى وإن كانت المقابلة التي انتهت قبل قليل بتفوق المنتخب المغربي الرديف على حساب نظيره السعودي بهدف يتيم سجل من ضربة جزاء -حتى إن كانت- شكلية، بعد أن تسنى للمغرب حجز بطاقة التأهل إلى دور ربع نهائي كأس العرب المقام حالياً بقطر، فإن هذه المقابلة كشفت عددا من المشاكل والنواقص التي ينبغي على الناخب الوطني السيد الحسين عموتة أن يعالجها بشكل عاجل قبل أن تقع الفأس في الرأس، وهنا الاشارة إلى أخطاء بالجملة ارتكبت بشكل مبالغ فيه، وكأننا نتابع منتخبا اخر غير الذي تابعناه ضد كل من فلسطين والأردن.
عدد من المهتمين بالشأن الكروي حذروا كثيرا من مغبة سقوط لاعبي المنتخب في شراك التطبيل والنفخ الإعلامي، بدليل أن عددا منهم غرقوا اليوم في اللعب الفردي، وكأن كل لاعب يريد أن تسلط عليه الأضواء وحده، الأمر الذي كان له وقع سلبي جدا على أداء المجموعة، وساهم في تضييع فرص سانحة كثيرة، كان بالإمكان ترجمتها إلى أهداف حقيقية بقليل من التركيز.
وحتى إن قال البعض أن عموتة اعتمد خلال مقابلة اليوم على لاعبين إحتياطيين، فإن الضرورة تفرض على اللاعبين الالتزام بنفس الأسلوب وطريقة اللعب المعتمدة في المقابلات السابقة، بما يخدم روح المجموعة وليس الإفراط في الاستعراض والذاتية التي حرمت المنتخب من أهداف محققة كثيرة، وهو الأمر الذي يبغي على عموتة أن يضع حدا له، خاصة خلال المقابلات المقبلة التي لا تقبل القسمة على اثنين.